"الرد على رائعة د.عبد الغني التميمي " متى تغضب ؟! "
د. أسامة الأحمد
************
وتسألني متى تغضبْ ؟!
لأقصانا إذا يُغصَبْ ؟!
وتعجبُ ؟!
منكَ فلتعجبْ !!
* * *
"حداثيٌّ " أنـا .. لكنْ فخَرتُ بأنني عـربي !
أنا أقفـو أبا جهلٍ .. وأستوحي أبا لهبِ !
مسيلمةٌ غدا جدّي .. ويا فخري بذا النسبِ !
ويافخري! فمُرضعتي غدتْ : حمّالة الحطبِ!
وتسألني: متى تغضبْ ؟!
وكيف سيغضبُ الثعلبْ ؟!
* * *
أنا شارونُ أعذرهُ .. وأعبد عجلَه الذهبي !
وفكري فكرُ لينين .. ولكني أنـا عربي !
أنا التَّلمودُ أغنيتي .. و رأس المالِ أمنيتي
سلاحي في الوغى كأسٌ .. وساحي صدرُ فاجرةِ
سلوا الحاناتِ تعرفني .. سلـوا كلَّ المواخيرِ
سلوها اليومَ تذكرني .. بأني خيرُ سِكّيرِ !
ألستُ كنتُ ترجمتُ تعاليمَ الخنازيرِ ؟!
عبيدُ الغرب ربّوني بكل وسائل الإعلامْ
على أن أعبدَ الأصنام َ ، أجفو دعوة الإسلامْ
وتسألني :متى تغضبْ ؟!
وتعجبُ ؟! منك فلتعجبْ !
* * *
مساجدُنا مزخرَفةٌ بأهوالٍ من المرمرْ !
توارى شيخُنا عنّا.. وغابتْ هيبة المنبرْ !
فلم نسمعْ سوى همسٍ لشكواهُ إذا يَزأرْ
أنا الحلاّجُ أعشقهُ ، وأهوى شيخَنا الأكبرْ
وأدعو "للطواسين " .. وأدعو " للفتوحاتِ .. "
وما أزكى الشياطين ! وما أهدى الضّلالاتِ!
وكان الشيخ وصّاني بأن أدعو لها سرّا
وقال بأننا نخشى يُسمّون الهدى كفرا
وشيخي مدّ لي كفّاً
وشيخي مدّ لي قدَما
أُقبِّلُهـا .. أُبجّلهـا .. فشيخي سيّد العُلَما
وشيخي يعشق الدولارْ
وشيخي زوّرَ الأخبارْ
وناصَرَ بدعةَ الشيطانِ ، حاربَ سنّة المختارْ
وشيخي أتقنَ الكذِبا
وأضحى سيفُه خشبا
وتسألني: متى تغضبْ ؟
فقل هل يغضبُ الأرنبْ ؟!
* * *
وبَدءُ كتابنا : (اِقرأْ ).. وقال الكلُّ : لا تقرأْ
فأين الشطُّ والمرفأْ ؟!
وأين تريدني ألجأْ؟!
وأين تريدني أذهبْ ؟!
لأنّا لم نعُدْ نقرأْ .. غدونا مَعشراً جُهَلا
لأنا لم نعد نقرأْ .. غدونا في الورى همَلا
لأنا لم نعد نقرأْ .. غدونا بَعدها عُمَلا
وفَصّلْنا بأيدينا لكل مجدِّدٍ كفَنـا
وأنشأنا بأيدينا هنا قبراً .. هنا وثَنا
وتطمعُ بعدها نغضبْ ؟! معاذ الله أن نغضبْ !
* * *
ومَن يدري ؟!غداً في ساعة الصّفرِ
إذا ماعاد في الفجرِ صلاحُ الدين بالنصرِ
وعاد المسجد الأقصى يعانقُ " قبّةَ النَّسرِ "
وهبَّتْ نسمة التوحيدِ والإيمان في العصرِ
وعاد الطهرُ للفكرِ .. و للفنِّ ، و للشِّعرِ
وعادت أمّةُ الإسلام حقّاً أمةَ الخيرِ
وعادت أمةُ الإيمان تسحقُ أمةَ الكفرِ
ومنْ يدري ؟!
غداً في ساعة الصِّفرِإذا ما لاح في المنهَجْ
لواءُ " الأوس والخزرجْ "
وهزَّ حسامَه المقدادُ ، هزَّ لواءَه مصعبْ
فقد نغضبْ .. لما يجري !
فلا تعجبْ .. ولا تعجلْ
ولا تسألْ : متى تغضبْ ؟!
مُنى عمري: بأن أغضبْ
مُنى عمري
6 التعليقات:
قصيدة مؤلمة لكنها حقيقية
بارك الله فيكِ يا جميل ونفع الله بكِ
ودمتى بكل خير
اللهم أصلح أحوالنا واحقن دماءنا وكن مع اخواننا المجاهدين ومكن لهم ويارب أهلك اليهود ومن عاونهم
رزقنا الله وإياكِ قلبا حيا .. سعيدة بك فرغم صغر سنك إلا أنك ماشاء الله ناضجة حفظكِ الله
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أختنا الصغيرة شوشو هانم
كل التحية والتقدير على البداية الجميله لمدونتك اللى ان شاء الله هتكون مدونة جميلة
البداية موفقه جدا وده بيخلى عليكى مسئوليه انك لازم مستوى اللى بعد كده يكون من نفس مستوى البدايه
القصيده جميله جدا وبتتكلم عن حقيقتنا واللى بقى عليه حال المسلمين من الضعف والجرى الاعمى وراء كل ماهو غربى حتى صرنا كالعبيد لهم ننفذ كل رغباتهم وكأنها رغباتنا نحن وصرنا لانغضب لنصرة ديننا خوفا من غضبهم علينا صرنا نخشى لومة اللائم حتى ننال رضا اسيادنا عنا
باختصار القصيده تعبر عن حقيقتنا المريرة كعرب
اختى تقبلى مرورى وتحياتى
ومبروك المدونه الجديده الجميلة (صحيح هى متأخرة شوية بس انتى عارفه الظروف)
دمتى بكل خير وود
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
خديجة عبدالله:
آمين نحن وإياكم وجزاك الله خيراً رفعت من معنوياتي
تحياتي..
*********
المعتصم:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
فعلا القصيدة بتنقل حالنا دلوقت
الله يبارك فيك مجتش متأخرة ولا حاجة انا لسه عاملاها جديد
ياريت تشرفني دايما
تحياتي..
طيب الحمدلله بس وحشتيناحاب أسمع أخبارك دلوقت علشان أطمن عليكو
السلام عليكم اكيد عرفتيني انتي والحلوه
بسسسوم اختك المحبه :المجهوله
اختيارك شوشو هانم
سلمت يداك
إرسال تعليق