((شيمــاااااااااااء... هيا لتغسلي الصحون))




يـــاالله.. كم أكره هذا النداء..


أسمعه كل يوم.. كل ساعة.. فينهال عليّ بأنواع الهموم..


وُزِّعت أعمــال المنزل علــــيّ أنا وأختي..


فكان غسيل الصحون هو نصيبي..


وليس ليوم أو أسبوع.. بل هو كل يوم..




***************




أثنـــــاء أيام الدراسة..




أكون منهمكة في دراستي وفروضي اليومية فأسمع هذا النداء..


تنتابني حالة من اليأس والإحباط.. لكني أقوم ألبي النداء..






أوقـــات الولائـــــــــــم..




تجتمع صديقات أمي وصديقاتي أنا وأختي


نقدم الوليمة.. يـــأكلون جميعاً ثم يقومون معززين مكرمين لغسل أيديهم..


أما أنا فأقوم محبطة مقهورة لأغسل يدي بمياه الصحون والملاعق والأكواب..


أدخل المطبخ حينها لأراها في المغسلة كجبل عظيــــــــــم..






لحظات العطلة وتجمع الأقــــــارب..




يُـــقــــــــدم الطعام سواءً كان غداءاً أم عشــــــاء..


يــــــــأكلون ثم يذهب الجميع للتسامر والضحك..


وأنا أقف في المطبخ مع نصيبي وقدري أسمع الضحكات والأحاديث..


أحياناً يصل بي البــؤس إلى درجـــة البكـــــاء..






~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~




هذه هي بعض حـــــالاتي مع غسيل الصحون..


لـــــكن هناك حــــــالة مميزة..


عندما يأتي فصل الربيع.. هذه هي الحالة الوحيدة التي أحب فيها غسيل الصحون..


تهب عليّ نسمـــــــــات الياسمين من النافذة أعلى المغسلة فتبهج صدري برائحتها التي تشعرني بالنعاس


لشدة هدوئها وجمالهـــا.. فتأخذني إلى عالم الخيال الواسع.. حينها تنتهي الصحون وأنا لم أشعر بها..




يــــــــــا الله.. عجّـــــــل بنبات زهرات الياسمين في فناء منزلنـــــا..


وارحمني من هذا العمل الشـــــــــــاق ولو ليــــوم واحـــــــــــد في حيــــــــــاتي..